لعبت الحِرف و المهن القديمة دوراً مركزياً في الحياة الاقتصادية بالإضافة للطابع الخاص الذي اكتسبته من الجودة العالية في التنفيذ الذي يعتمد على توارث المهنة أباً عن جد وتعلّمها منذ الصغر .
و من هذه المهن ذات الهوية الخاصة مهنة "منجّد اللحافات والفرشات" أصبحت مهددة بالانقراض بعد انتشار المستورد بديلآ عن الصوف و القطن.
يجلس المنجّد سلامة العكلوك داخل محله الصغير الواقع على أطراف المخيم الغربي لمدينة النصيرات وسط قطاع غزة يقول : هاذي ورثتها عن أبوي وابوي ورثها عن سيدي وسيدي ورثها عن سيده كمان يعني انا الله يرحمه سيدي بقلي هاذي شغلتنا من مئات السنين شغلت العكلوكي يعني هاذي من مئات السنين هلقيت صرنا نشتغل كشغل تجاري يعني صرنا نندف السفنج ونضرب فيه قطن ونبيع المخده بسعر 6 شواقل ما يعادل 1.6$ الي كنا أحنا نآخذ أجرتنا على المخدة 10 شواقل ما يعادل 2.7$ عشان بس نمشي وهذا قطن هذاك أكرنل زي البليستر المخده القطن الها مفعول والبليستر اله مفعول هوه الطبي هوه القطن الطبي هوه القطن الطبي لأنه الطبي بيعطكاش حرارة اذا في الرأس في حرارة بشفطها بس البليستر لو في رأسه فش حرارة بعطيه حرارة لانه أغلبه من البترول هذا بس القطن الطبيعي من ربنا زراعي القطن زراعة
ويكمل حديثة يتكلم عن الماضي يقول، بتذكر لما كنت أنا أروح انا وأبويا انجد عند الناس يستقبلونا بالزغريد انا أستغرب وانا طفل صغير وأقله ايش هذا يابا بيقولي يابا هذول بفرحوا في المنجد بدخلته أكثر من العريس نفسه ولما كنا نخش البيوت كانوا يكرمونا الناس انا يعني بتذكر كانوا زمان يحطوا السفره ثلاثه متر ولا مترين من جميع الأشياء يحطوها اقبالنا انت سامع من جميع الأشياء يحطوها ويكرمونا في غداء وفطور وكذا ويجيبوا هالحلو هذا كلو فقدناه كله فقدناه فش منه هذا الاشي وكنا نصل قضاء عكا انا وأبوي نصل قضا عكا العرب 48 نشتغل عندهم وبرضو كانو يكرمونا غاد أما زي إلي إحنا في الزمن الجفاف الي إحنا عايشين فيه الان ماشفنا زمن وان شاء ما نشوف زمن زي هالزمن الي إحنا عايشين فيه هي مهنة تراثية قديمة اشتهرت بها فلسطين ووبعض البلدان العربية ، وتعتمد على "البال الطويل" في عملية التنجيد
و ويقول العكلوك : أهم أدوات المنجّد العصا التي تكون غالباً مأخوذة من شجر الرمّان لمرونة أغصانه،أو الخيزران حيث يُضرب بها أكوام الصوف أو القطن لتفكيكه و تنعيمه و تنقيته من الشوائب و تستمر عملية ضرب العصا لفترة طويلة حتى يتم تنعيم كامل الكمّية.

اللحاف الصوف قديماً كان من أهم عناصر "جهاز العروس" خاصة في الشتاء".
فهو من أهم "المفروشات" التي كانو يرفقونها الأهل مع ابنتهم العروس قبل زفافها، بالإضافة للمخدّات و الفراش والشراشف، لذلك كان يتم توصية المنجّد على اللحاف قبل فترة من الزفاف للتجهيز".
المنجّد" له مهام شبه موسمية تتمحور حول "تنجيد" الفرش لإعادة تنظيم الصوف أو القطن داخله.
وويختم حديثة يقول : الوضع صعب على الاخر حالياً هذه المهنة انحصرت في مناطق قليلة جداً، و ذلك بعد أن حلّت معامل وورشات الاسفنج الصناعي والقطن الصناعي كبديل عن التنجيد هذا يهدد صنعتنا